بســم الله الـرحمــن الرحيــم
زوجي
إعلم أن زوجتك هذه التي أمامك كائن حباه الله من الصفات ما يجعلك ، أنت أولا ، من أسعد الخلق و أهنئهم عيشا فلتحمد الله
قبل كل شيء على هذه النعمة التي أسبغها ربك عليك .
الحب ، الرقة ، الحنان ، العطاء ، الجمال ، الدلال و غيرها كثير قوى كامنة في المرأة لا يفجرها فيها و يشحذ طاقتها إلا
الرجال الأذكياء .
إذن بيدك ، يا حبيبي ، نعم بيدك أنت يا سيدي أن تجعل زوجتك ، التي خلقت منك أنت ، أن تغرقك في بحر من الدلال و الحب و الحياة
المترفة فقط إبحث عن زر تشغيلها و سترى العجب .
لن أدعك تبحث كثيرا فبطبيعتك ستفكر حسب نفسيتك و لن تستطيع إيجاد شيء رغم وضوح و بساطة كل شيء.
وقبل أن أستهل حديثي أذكرك بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " رفقا بالقوارير " أخرجه البخاري
أتدري ما القوارير إنه الزجاج الذي ينكسر بسهولة هل أدركت الآن مدى الفرق بين طبيعتي و طبيعتك فأرجوك ثم أرجوك راعي هذا في كل
تعاملاتك معي .
بعد أن تهدأ حركة كل من في البيت و لا نبقى إلا أنا و أنت فاعلم ان عيناي ترقبناك و قلبي يهفو إليك فلا أدري لماذا تغفل عني ، ألا تحس
بنبضات قلبي ألا ترمق حركاتي و إشاراتي و أنت أين أنت ؟ ؟ ألا تدري أن كائنا ما بمنتهى الحب و
الشوق ينتظرك .
إن لمست يدي فلا أحد سيكون أسعد مني , و إن همست في إذني بكلمة رقيقة جميلة فلا تدري مقدار الجميل الذي سأحفظه لك في قلبي و لن
يجني ثمرة ذلك إلا أنت و بالتأكيد حتى أولادك.
إن رأيت أن نفسيتي قد تغيرت ، وهذا أمر طبيعي طبيعي طبيعي
و أصبحت في حاجة ماسة جدا لرقتك و حنانك و لمساتك خصوصا الحانية و المحبة منها و كأنني فعلا زجاجة ستنكسر أو طفلة صغيرة بين يديك
فلا تبخل علي في تلك اللحظات المعدودة بما به أنتفض و تنتعش مشاعري من جديد و يعود عطائي به وارفا و متدفقا مرة أخرى من أجلك
أنت و من أجل سعادتك.
هديتك الصغيرة في حالتي هذه سيكون لها أشد تاثير على نفسيتي و لو وردة تقطفها من أجلي من الحديقة العمومية عند رجوعك إلى البيت
او الخروج معا لاي مكان
أرجوك لا تغفل مثل هذه الأمور فرغم تفاهتها بالنسبة لك لكنها تبني بداخلي الكثير الكثير.
فقط حاول أن تشعر بي بقراءة تحركاتي و إشاراتي فهي و الله أكثر تعبيرا من الكلام نفسه و أنا متأكدة أن ذكاءك لن يخونك.
أخيرا حبيبي يعلم الله كم أود إسعادك و إرضاءك و........حتى تقبيل الأرض بين قدميك فأرجوك افهمني و ارحم ضعفي فأنا و الله أحبك.